وام
ضمن عملية "عاصفة الحزم" التى ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، نفذت الطائرات المقاتلة الإماراتية اليوم الجمعة ضربة جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون حملت إسم الشهيد السعودي سليمان بن علي الحرازي المالكي أول شهيد سعودي في عملية "عاصفة الحزم".
وحملت إحدى المقاتلات الإماراتية المشاركة في الضربة الجوية إسم الشهيد المالكي تثميناً وتخليداً لتضحيات الشهيد ومشاركته البطولية في الحملة.
واستهدفت الضربة الجوية في منطقة مأرب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام.
وعادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.
الشهيد المالكي
وكان الشهيد المالكي التابع لقوة حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير استشهد فجر أمس الخميس ( 2 أبريل ) بعد تبادل لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في إحدى النقاط الحدودية بظهران الجنوب فيما أصيب 10 من زملائه في حرس الحدود بإصابات تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وقال قائد التشكيل الجوي للمقاتلات الإماراتية الذي نفذ الضربة الجوية ضمن عملية "عاصفة الحزم" إن تخصيص طلعة جوية ضد الحوثيين تحمل إسم الشهيد السعودي سليمان المالكي تأتي تعبيراً عن وقوفنا مع أشقائنا في القوات المسلحة السعودية وبالأخص القوات الجوية ومع قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد الانقلابيين والميليشيا الحوثية.
وقدم قائد التشكيل العزاء والمواساة الى المملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعباً وإلى أسرة الشهيد سليمان بن علي الحرازي المالكي داعياً الله ان يتقبله من الشهداء وأن يلهم أهله الصبر والسلوان مجدداً على المضي قدماً في محاربة هذه الميليشيا الانقلابية. وأكد أن الفقيد كان يؤدي واجباً وطنياً ويعد مثالاً مشرفاً للرجال الذين نذروا أنفسهم دفاعاً عن تراب وطنه الطاهر بكل إخلاص وتفان.
وعبر عن فخره وأفراد قوة الإمارات في السعودية بتنفيذ أوامر قيادتنا الحكيمة وتلبية نداء الواجب الذي دعت إليه في دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية.
عمق العلاقات
وتأتي مشاركة الإمارات في "عاصفة الحزم" انطلاقاً من عمق ما يربط الإمارات والسعودية من علاقات أخوية تاريخية وصلبة تستند إلى إرادة قوية ومشتركة للدفع بها إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك لكل ما فيه خير البلدين ومن إيمان عميق بضرورة التعاون العربي من أجل استئصال الإرهاب فعلاً وقولاً وتعزيز أمن واستقرار ووسطية الأمة عبر التصدي الجماعي والفاعل لهذه العصابات الإرهابية.
وشمل التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين مختلف المجالات والميادين وبشكل خاص مواجهة المجموعات الإرهابية وتعزيز جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك ضمن تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية ويضم أكثر من 10 دول لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية.
وتشارك الإمارات بـ 30 مقاتلة والمملكة العربية السعودية بـ100 طائرة و150 ألفا من القوات والكويت بـ 15 طائرة والبحرين بـ 15 طائرة وقطر بـ 10 طائرات.
كما يشارك كل من مصر والكويت وقطر والبحرين والأردن والمغرب والسودان وباكستان.