مكتشفو الحضارات السالفة، غالباً، هم من أولئك المتقنين للغاتها الميتة، وهؤلاء في معظمهم علماء آثار، وهذا يعني إلمامهم الكامل بتلك الأبجديات المندثرة قراءةً وكتابة، ومن ضمنها النقوش المرسومة وما ترمز له.
والشاهد أن من أريدُ ذكره، اليوم، وبتقدير لأنه تميز في هذا الحقل الذي حقق فيه الكثير، هو د. حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات، والمُلم بأكثر من ست لغات قديمة أكثرها ميتة، كاللغة الآرامية والتدمرية والعبرية، ويتقن السبئية والسريانية قراءةً وكتابة، والتي يؤكد سهولة تصفح السبئية وجمالها، لقربها من العربية، لما لحروفها من تقارب في الصوت والأعداد، فالسبئية تتكون من 29 حرفاً أي تزيد على العربية بحرف واحد فقط، يقول ذلك لأننا سبق وأن ذكرنا عن مدى اختلاف البعض حول أصل حروف الهجاء في اللغة العربية بين أن تكون آرامية الأصل أو سبئية.
بينما اللغات القديمة الأخرى كالتدمرية والآرامية والسريانية والعبرية، تتألف كل واحدة منهن من 22 حرفاً فقط، تختفي حروف الضاد والظاء والغين والثاء فيها، وقد درس بن صراي تلك اللغات الميتة بهدف قراءة نقوش ولغات تلك اللوحات الأثرية والمرتبطة بنا والتي بلغ عددها 50 لوحًا وهي تلك التي تخص الخليج العربي في القرنين قبل الميلاد وبعده، وفي معظمها رسائل تجارية، ما عدا لوح واحد وهي رسالة تتعلق بالجانب السياسي كتبها والي تدمر عن إقليم البحر إلى حاكم دلمون عام 132م.
والشاهد أن لابن صراي كتبا مميزة ومهمة، لا نجد لها تسويقًا كالكتب التجارية في أيامنا هذه، ولا بد لنا من محاولة نشرها وتداولها بشكل أوسع في المكتبات العامة والخاصة، وكلها عن التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي والذي يتجاهل تاريخها الكثيرون قصدًا أو تقاعساً، ومن كتبه تلك: «منطقة الخليج العربي من القرن الثالث ق.م إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين» بعنوانه الطويل هذا، فيه دراسة تاريخية محددة للساحل الشرقي للخليج العربي في تلك الفترة مع الاكتشافات الأثرية وبالأدلة الكتابية القديمة لها.
وكتاب آخر: «منطقة الخليج العربي بين فارس وبيزنطة» ويبرز فيه الأهمية الملاحية للخليج العربي مع البحر المتوسط، وتصويره الأنشطة التجارية والاقتصادية مع القوى الخارجية في تلك الفترة، كما كتب كتبًا أخرى عديدة تم تأليفها استناداً إلى تلك اللغات الميتة لا الحية، فلولا اللغات الميتة لم يكن للتاريخ القديم من اكتشاف ووجود بيننا.
والشاهد أن من أريدُ ذكره، اليوم، وبتقدير لأنه تميز في هذا الحقل الذي حقق فيه الكثير، هو د. حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات، والمُلم بأكثر من ست لغات قديمة أكثرها ميتة، كاللغة الآرامية والتدمرية والعبرية، ويتقن السبئية والسريانية قراءةً وكتابة، والتي يؤكد سهولة تصفح السبئية وجمالها، لقربها من العربية، لما لحروفها من تقارب في الصوت والأعداد، فالسبئية تتكون من 29 حرفاً أي تزيد على العربية بحرف واحد فقط، يقول ذلك لأننا سبق وأن ذكرنا عن مدى اختلاف البعض حول أصل حروف الهجاء في اللغة العربية بين أن تكون آرامية الأصل أو سبئية.
بينما اللغات القديمة الأخرى كالتدمرية والآرامية والسريانية والعبرية، تتألف كل واحدة منهن من 22 حرفاً فقط، تختفي حروف الضاد والظاء والغين والثاء فيها، وقد درس بن صراي تلك اللغات الميتة بهدف قراءة نقوش ولغات تلك اللوحات الأثرية والمرتبطة بنا والتي بلغ عددها 50 لوحًا وهي تلك التي تخص الخليج العربي في القرنين قبل الميلاد وبعده، وفي معظمها رسائل تجارية، ما عدا لوح واحد وهي رسالة تتعلق بالجانب السياسي كتبها والي تدمر عن إقليم البحر إلى حاكم دلمون عام 132م.
والشاهد أن لابن صراي كتبا مميزة ومهمة، لا نجد لها تسويقًا كالكتب التجارية في أيامنا هذه، ولا بد لنا من محاولة نشرها وتداولها بشكل أوسع في المكتبات العامة والخاصة، وكلها عن التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي والذي يتجاهل تاريخها الكثيرون قصدًا أو تقاعساً، ومن كتبه تلك: «منطقة الخليج العربي من القرن الثالث ق.م إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين» بعنوانه الطويل هذا، فيه دراسة تاريخية محددة للساحل الشرقي للخليج العربي في تلك الفترة مع الاكتشافات الأثرية وبالأدلة الكتابية القديمة لها.
وكتاب آخر: «منطقة الخليج العربي بين فارس وبيزنطة» ويبرز فيه الأهمية الملاحية للخليج العربي مع البحر المتوسط، وتصويره الأنشطة التجارية والاقتصادية مع القوى الخارجية في تلك الفترة، كما كتب كتبًا أخرى عديدة تم تأليفها استناداً إلى تلك اللغات الميتة لا الحية، فلولا اللغات الميتة لم يكن للتاريخ القديم من اكتشاف ووجود بيننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق