اهم الوظائف

الأحد، 1 سبتمبر 2013

أكمل المقال
قاد ماجد المسكري أحد الطلاب المتفوقين في "برنامج رواد الطاقة للمنح الدراسية" والتابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فريقه للفوز بجائزة " أفضل مشروع لتصميم هندسي نووي " في قسم الهندسة الميكانيكية والنووية في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية.


 وتقام المسابقة السنوية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الهندسية والنووية الرائدة التي تقدم مجموعة من المشاريع للجامعة التي ينبغي على فرق طلابية جامعية أن تنفذها.

وشارك ماجد وفريقه في المسابقة وقدموا مشروعا لتصميم نموذج مفاعل الماء المضغوط باستخدام برمجة " بن باي بن سايبر" لصالح شركة " أكسيلون" وهي إحدى مؤسسات الطاقة الرائدة في الولايات المتحدة.

وركز المشروع على تطوير تطبيق يعمل على مراقبة أية مشاكل في عمل المفاعل وتحديدها وإيجاد الأماكن ذات الحرارة المرتفعة جدا في المفاعل بهدف معالجتها.

وكان الطلاب يجتمعون يوميا سعيا لتنفيذ المشروع وإنجاحه من خلال وضع استراتيجية عمل لتسليم المشروع في الوقت المناسب على الرغم من ضيق الوقت.

وقال ماجد المسكري " لقد بذلنا قصارى جهدنا للوصول إلى أمثل طريقة لاستخدام شفرة برمجية أقصر عن غيرها باستخدام لغة برمجة تدعى " ماتلاب " إضافة إلى قدرتنا على استغلال الوقت لصالحنا وهو ما أثار إعجاب لجنة التحكيم بفريقنا..إن شعور النجاح والتفوق هو أفضل شعور يمكن الشعور به وذلك كما اعتدنا عليه من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتصريحهم بأننا أمة لا تقبل سوى بالمركز الأول في كل شيء ".

وأضاف أنه " يعد الفوز بهذه الجائزة أمرا متميزا و شعرت بسعادة غامرة عندما منحت هذه الجائزة لفريقي..ومن الرائع أن نحصل على إشادة لجهودنا من كل من الجامعة وشركة أكسيلون ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي تدعمنا دائما".

وأبدى ماجد سعادته لأن يصبح جزءا من الفريق الإماراتي الذي سيعمل على تشغيل البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في دولة الإمارات والذي سيعمل على توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة بدءا من عام 2017.

وقبل تقديمه على طلب الالتحاق ببرنامج رواد الطاقة التابع للمؤسسة لم يتوقع ماجد أنه سيكون من ضمن أول المواطنين الذين سيعملون على تشغيل البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

 وقال " عندما سمعت ببرنامج المنح الدراسية الذي تطرحه المؤسسة قدمت طلبا على الفور فقد أثار اهتمامي المشاركة في البرنامج النووي الذي يُطبّق لأول مرة في دولة الإمارات والدور الذي سيؤديه هذا البرنامج في دعم النهضة في الدولة" .

ويرى ماجد أن الدراسة في الخارج  كانت إحدى أفضل القرارات التي اتخذها قائلا "منحتني هذه الفرصة الدراسة في إحدى الجامعات المرموقة في العالم في مجال الهندسة النووية فضلًا عن فرصة التعلم للاعتماد على النفس والتعامل مع ثقافات متعددة وهو ما سأواجهه خلال عملي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية"..وقبل التحاقه للدراسة في الولايات المتحدة حضر ماجد البرنامج التدريبي التأهيلي الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع المقاول الرئيسي للمشروع - الشركة الكورية للطاقة الكهربائية " كيبكو "  في جمهورية كوريا الجنوبية وساعده البرنامج على التعرف على التكنولوجيا المعتمدة في تطوير البرنامج النووي الإماراتي وطبيعة بيئة العمل التي تنتظره عند تخرجه.

وأُطلق برنامج المنح الدراسية منذ إطلاق المؤسسة في العام 2009 ويهدف البرنامج إلى استقطاب أفضل الكفاءات والكوادر الوطنية والطلاب المتفوقين وتوفير المنح الدراسية والفرص الوظيفية لهم حتى يصبحوا قادة المستقبل في صناعة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في دولة الإمارات.

ووصل عدد الموظفين في المؤسسة إلى أكثر من  500  موظف أما الطلبة الملتحقين ببرنامج المنح الدراسية فقد وصل عددهم إلى أكثر من 250 طالب وطالبة

وبحلول العام 2020 ستصبح المؤسسة إحدى أكبر المؤسسات التي توفر فرصصا وظيفية في دولة الإمارات مع فريق سيصل عدد الموظفين فيه إلى أكثر من 2000 موظف مع تحقيق نسبة توطين تصل إلى  66  في المائة.

وفي هذا السياق قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية "إن رؤية الإنجاز الذي حققه ماجد والإنجازات الأخرى لطلاب المنح الدراسية يبعث على الطمأنينة والفخر في مستوى التقدم الذي يحرزه هؤلاء الشباب." وأضاف "تركز المؤسسة على استقطاب الطلاب المتفوقين وتوفير أفضل البرامج التدريبية لهم في أرقى المؤسسات الأكاديمية في العالم لضمان تلقّيهم أفضل المستويات التعليمية في هذه المجال،  وتحرص المؤسسة أيضًا على ابتعاث طلابها إلى مؤسسات أكاديمية في دول مختلفة ومتقدمة في مجال الطاقة النووية ليحصلوا على خبرات مختلفة في هذا المجال والاستفادة من هذا التوجه في تطوير برنامجنا السلمي للطاقة النووية".

ومن المقرر تشغيل أولى المحطات النووية لتوفير طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة بحلول عام 2017 حالما تحصل المؤسسة على تصاريح التشغيل اللازمة من الجهات التنظيمية والرقابية في دولة الإمارات.

وعند تشغيل المفاعلات النووية السلمية الأربعة بحلول عام 2020 ستساعد الطاقة النووية أيضا على تنويع مصادر الطاقة في الدولة وستجنبنا نحو  12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق